Saturday, 2 November 2013

تجسس اسرائيلي على العرب



مستجدات عدّة طرأت على ملّفات الشرق الأوسط أخذت حيزاً كبيراً من أعمدة الصحف اليوم، أبرزها ملفا إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين والأسرى الفلسطينيين. هذا بالإضافة إلى تطوّرات الملف السوري مع إقالة قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية وعمليات التجسس الأميركية التي تتصعّد دولياً.
إعداد ميشا خليل
ليبراسيون الفرنسية افتتحت بالخبر الأبرز فرنسياً وهو إطلاق سراح الرهائن الأربعة الذين كانوا محتجزين فيالنيجر منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريباً. ليبراسيون الفرنسية عادت إلى وقائع الاختطاف معتبرة أنّ تحريرهم يُعدّ انتصاراً صغيراً للرئيس الفرنسي الذي يعاني من تدّن لا مثيل له في شعبيته.

اللافت في الأمر هو ما افتتحت به لوموند الفرنسية عن تحرير الرهائن من دون دفع جزية مالية ومن دون أية مواجهة عسكرية. الصحيفة تركزّ على موقف فرانسوا هولاند الحازم والرافض لدفع أي مبلغ من المال مقابل تحرير الرهائن. مجازفة فرنسية انتهت بطريقة إيجابية خصوصاً عندما نعلم أن المال هو المحرّك الرئيسي لخطف الأجانب في الساحل الإفريقي.

تحرير الأسرى الفلسطينيين كان الملف الآخر المهم في صحف اليوم. ملف مهم لأبعاده السياسية على الساحة الفلسطينية كما يكتب جميل عزم في الغد الأردنية. فهم، باعتقاده، الدم القديم الصالح لتجديد المرحلة الراهنة. الكاتب يعود إلى سنوات الثمانينيات عندما كان دور الأسرى المحررين القيادي يأتي بعد إطلاقهم وليس قبل أسرهم. اليوم، يستنتج الكاتب أنّهم باتوا لعبة في خلافات حكومتين فلسطينيتين منقسمتين لكنّهم ما زالوا يملكون القدرة على نفخ الحياة في قضية فلسطينية تحتضر وفق الكاتب.

الشرق الأوسط ركزّت على الاستياء الإسرائيلي الذي رافق إطلاق سراح الأسرى الذي كان ثمنه مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. أما الأهمية الاستثنائية التي تحلّى بها إطلاق هذه الدفعة، بنظر الصحيفة، فهو مدّة الاعتقال والتاريخ النضالي للأسرى. فبعضٌ منهم قضى في السجن تسعة وعشرين عاماً.

إقالة قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية أحدث المفاجأة وسط غموض تام حول ظروف هذه الإقالة. نيويورك تايمز الأميركية تحاول إلقاء الضوء على الأسباب وتنقل وجهة نظر المعارضة السورية التي تعتبر هذه الإقالة حيلة روسية تسمح للكرملين بتقديم قدري جميل كمندوب عن المعارضة في مؤتمر جنيف اثنين. ياتي هذا في وقت يرى محلّلون أنّ هذا الإجراء هو تحذير قوّي من قبل الأسد، يريد من خلاله إثبات قوتّه وسيطرته المطلقة على مفاوضات الحلّ في سوريا. الصحيفة تنقل عن موالين ومعارضين للنظام السوري قولهم إنّ الوضع في سوريا وصل إلى حدّ لم يعد إيجاد الحلّ ممكناً من دون بقاء الأسد في السلطة أقلّه في المرحلة الانتقالية.

محمد كريشان في القدس العربي يستنتج أنّ الكلّ بات في ورطة في سوريا. فالحلّ السياسي الذي يتغنّى به الجميع وصل إلى باب مسدود.

السفير اللبنانية تنظر إلى تطوّرات سوريا من منظور زيارة الإبراهيمي إلى طهران. علي هاشم يتساءل في الصحيفة عمّا سمعه الإبراهيمي في العاصمة الإيرانية. فبرأيه حَسمت إيران للإبراهيمي حتمية بقاء الأسد كمفتاح للحلّ مشدّدة على ضرورة ترشّحه للانتخابات المقبلة. كلّ المؤشرات تدّل على أنّ النظام، باعتقاد الكاتب، هو الأقدر على فرض معادلته وأنّ من مصلحة الجميع التعاون وقبول الحلّ السياسي رأفة بسوريا.

أما قضايا التجسّس فأصبحت موضة الساعة. الحياة اللندنية تتحدّث عن تجسّس أميركي على بلايين المكالمات الهاتفية في العالم العربي وصحيفة القدس العربي تكتب عن توجّه ألمانيا إلى التصعيد في قضية التنصّت الأميركي على المستشارة الألمانية أنغلا مركل. الصحف الأميركية ومنها إنترناشيونال نيويورك تايمز الأميركية تنقل عن رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية قوله إنّ تسجيلات مكالمات الأوروبيين سُلمت الاستخبارات الأميركية من قبل الاستخبارات الفرنسية والإسبانية لأسباب دفاعية أمنية تصبّ في مصلحة الجميع.

الواشنطن بوست تتساءل لماذا واشنطن تتجسّس على حلفائها؟ ماكس فيشر كاتب المقال في الصحيفة لا يجد في هذا الأمر أية فضيحة، فالدول تجسّس على بعضها البعض بشكل متواصل معتمدة على مقولة حليف اليوم قد يكون عدّو الغد. لذا فإنّ التجسس في هذه الحالة يأتي كوسيلة لحماية المصالح الخاصة بكلّ بلد.

غوردن روبنسن في غولف نيوز الإماراتية لا يستغرب فضيحة التنصت الأميركية بل يستغرب كيف أنّ الإعلام لم يكتشف تفاصيلها قبل اليوم.

أما القدس العربي فتفتتح بخبر تجسّس الموساد الإسرائيلي على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أثناء فترة حكمه. القدس العربي تنقل عن صحيفة "إسرائيل اليوم" خبر مفاده أنّ الدولة العبرية تتجسّس على فضاء جميع الدول العربية بواسطة ستة أقمار صناعية مهمّتها تصوير كلّ شاردة وواردة تشكّل خطراً على أمن إسرائيل .

0 comments:

Post a Comment