اب يرسل ابنته للخليج من اجل امتهان الدعارة
![]() |
أخبرتني زميلة لي عن امرأة تتوسط لتوقيع عقود عمل في دول الخليج برواتب مغرية . أخبرت والدي بذلك فوافق وسارع إلى بيع قطعة ارض صغيرة ورثها عن جدي لتوفير مبلغ 30000 درهم (3500 دولار) للوسيطة مقابل عقد العمل. كما دفعت ألفي درهم لوضع مهنة حلاقة على جواز سفري.
توجهت بعدها إلى دبي، هناك استقبلني رجل وامرأة .أخذا مني جواز سفري فورا ثم نقلاني إلى منزل به فتيات مغربيات وعربيات من دول أخرى، وهناك أبلغتني سيدة مغربية بعملي الحقيقي وشرحت لي كيف طريقة التعامل الزبائن، رفضت أول الأمر ولم أتمالك نفسي عن البكاء فقامت السيدة بضربي، بعد يومين دخل شخص إلى غرفتي واغتصبني بوحشية ثم توالت عملية اغتصابي عدة مرات في اليوم. صمتت سعاد قليلا ثم استأنفت وهي تذرف الدموع :
من حسن حظي أن الشرطة داهمت الشرطة المنزل الذي احتجزت فيه أسبوعا كاملا. اعتقلت أسبوعا رحلت بعدها إلى بلدي خاوية الوفاض كما خرجت لكن مع صفة ” عاهرة”، وهي التهمة التي ظلت ثابتة في سجلي العدلي. خفت من الرجوع إلى أهلي دون مال ففضلت امتهان الدعارة في بلدي وبدأت أتنقل بين مراكش واكادير والعيون والرباط.
ولماذا تتكبدين عناء السفر بين أرجاء المغرب الواسعة. سألتها فأجابت: الحقيقة إنني كنت أتتبع أماكن تواجد السياح الخليجيين فهؤلاء يدفعون أكثر ويبذخون في سهراتهم .تابعن سعاد: مع الأسف فان سوقنا اليوم أصبح شبه كاسد لأن الخليجيين يفضلون الفتيات الصغيرات العذراوات (14-15 سنة). للاستمتاع بفض بكارتهن . ويدفعون مقابل تلك الليلة ما لا يقل عن 5000 درهم( 700 دولار). وكثيرا ما تتحول تلك الصغيرات إلى عشيقات ينفقون عليهن بسخاء. ولهذا السبب تفضل الفتيات المراهقات اصطياد السواح الخليجيين، الذين يقدمون لهم العطور الفاخرة والفساتين الغالية بل يحصلن أحيانا على سيارة أو شقة.
وهذه أشياء يعجز ” ولد بلادي” عن تحقيقها، مما يؤدي إلى رفض التعامل معه. وهكذا ظهرت فئة الفتيات اللواتي تخصصن مع الخليجيين فقط. و ما هو موقف الأهالي؟ قلت. أجابت: المشكلة أن الكثير من الأهالي باتوا يدافعون عن هذه الظاهرة ضد القانون حيث أن وجود السياحة الجنسية الخليجية يحرك الاقتصاد المحلي، فالسائح الخليجي الذي يرغب بقضاء ليلة ماجنة يدفع مبالغ كبيرة للجزار والبقالية وبائعي الخمور والسيارات الأجرة والشقق المفروشة. ختمت سعاد كلامها قائلة. ثمة صورة نمطية معروفة عندنا وهي “الزبون عربي خليجي، القواد لبناني، البغي مغربية”…
0 comments:
Post a Comment