Friday, 20 December 2013
انتصار الرجاء لن ينسينا هده الحقائق
لانتصار الذي حققته الرجاء العالمي لايجب أن ينسينا بعض السلبيات التي اعترت الحدث . ما قبل المقابلة وبعدها . وهي ملاحظات تخص بالدرجة الاولى الجانب التنظيمي ليس فقط بمحيط الملعب وبداخله ، بل في الطريق إليه .
أولا : يبدو أن الأمن بشقيه ، الدرك والامن الوطني لم يستفد من أخطاء أكادير . ولم يستدرك العديد من الهفوات التي عرفتها مقابلتا الافتتاح وربع النهاية . صحيح أن هناك مجهودات جبارة تم بذلها من طرف الامن من أجل تأمين جيد لهذا الحدث العالمي . لكن بعض القرارات شوشت على هذا التنظيم . نذكر من بينها :
أولا ، قطع الطريق السيار المؤدي إلى مراكش النخيل وتحويل السيارات إلى طريق أكادير ليتيه السائقون بمداخل مراكش تمنصورت ومراكش الاوداية . فالبرغم أن الملعب الذي أجريت به المقابلة يوجد على مرمى حجر من المدخل الرئيسي للمدينة الحمراء ( حوالي 20 كلم ) إلا أن الدرك الملكي فرض على السيارات أن تقطع مسافة 40 كلمترا للوصول إلى الملعب .
عند مدار الطريق القادمة من تمنصورت مثلا مع الطريق الرئيسية ، فوجئ السائقون بقرار آخر غريب ولا معنى له يتمثل في أن رجال الامن حولوا حركة المرور في الاتجاه المعاكس للملعب ، أي إلى قلب المدينة . مما خلق حالة توتر أدت إلى تكدس السيارات احتجاجا على هذا القرار الذي لايحل مشكل انسياب حركة السير أكثر من تعقيدها .
ثانيا : بالرغم من أن تذاكر الدخول إلى الملعب تحمل اسم البوابة التي على المتفرجين الولوج منها وبالرغم من وجود أكثر من باب رئيسي إلى الملعب ، فإن المنظمين عمدوا إلى إرغام الجمهور على الدخول من باب رئيسي وحيد وهو ماخلق حالة تكدس لاتطاق . وفي وضع مثل هذا برزت عدة مظاهر سلبية من بينها السرقة وخطف التذاكر .
و غير المفهوم كذلك هو إرغام السائقين على التوجه إلى موقف وحيد للسيارات . مثلا الموقف المقابل لبوابة المنارة ظل شبه فارغ دون السماح باستعماله . وكان على المتفرجين الذين يحملون تذاكر الولوج من هذه البوابة الطواف بالملعب انطلاقا من أماكن ركن سياراتهم بالموقف المتواجد بالجهة الجنوبية للملعب .
ثالثا : عند البوابات الاربع للملعب كانت هناك حالات اكتظاظ ساهم فيها المنظمون . وكان يصعب الولوج إلى الابواب الالكترونية لأنه لم يتم ابداع طرق تسهل انسياب المرور دونما هذا الاكتظاظ . مثلا وضع ممرات بطول 15 إلى 20 مترا تسمح بتواجد صفوف تتم مراقبتها بمقدمتها وتترك الجمهور يمر بسرعة تقلل من الاكتظاظ الذي شاهدناه أول أمس .
لقد ترك الالاف من المتفرجين تحت أشعة الشمس اللاحفة . وبعض البوابات عرفت استعمال العنف من طرف رجال الامن . أما آن لرجال الامن أن يعرفوا بأن الجمهور مكون أساسي في المباريات ويجب التعامل معه دون عنف . أما آن لهم أن يعملوا على خلق كل التدابير من أجل فرجة ممتعة أولا وثانيا دعم حالة الفرح العارم بدل إفسادها .
المثير أن بعض البوابات اتخذت إجراء يتمثل في السماح لجمهور مينيرو في الولوج إلى الملعب ومنع أنصار الرجاء . ولولا تدارك الامر لحدث مالايحمد عقباه.
رابعا : بالرغم من تواجد كم هائل من عمال الملاعب داخل ممرات وبالابواب الداخلية، فإن فوضى عارمة عرفها التوجه إلى المقاعد . إذ لوحظ قصور في توجيه الجمهور وإرشاده .
هذه بعض الملاحظات نتمنى أن يتم تداركها في المباراة والمباريات القادمة بملاعبنا الرياضية. وهي ملاحظات لايجب أن تنسينا أو تحجب عنا المجهودات الجبارة التي بذلها الامن الذي قضى أفرادها واقفين معبئين لأكثر من 20 ساعة منذ انطلاق التظاهرة سواء باكادير أو مراكش أو في الطريق إليهما ومنهما . وخاصة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment